- "وحياتي" هذا حلف بغير الله، والحلف يتضمن تعظيم المحلوف به، فلا يجوز أن يكون بحياة الإنسان ولا بحياة غيره.
- "وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص" كليبة تصغير كلبة، وذلك أنها لما دخل اللصوص نبحت، ففر اللصوص، فعلق المنع على كليبة فلان.
- "ولولا البط في الدار لأتى اللصوص" لأن البط إذا دخل الدار داخل، صدر منه ضجيج، وصياح، فينتبه أهل الدار، فيفر اللصوص، فقد أحال المنع إلى البط.
- "وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت" المحذور في هذه الصورة أنه سوى في المشيئة، فجعل مشيئة صاحبه كمشيئة الله ﷿، بأن عطف عليها بالواو، التي تقتضي التسوية، ولم يقل: ما شاء الله، ثم شئت، لأن "ثم" تفيد الترتيب.
- "وقول الرجل: لولا الله وفلان" فسوى بين فلان وبين الله ﷿ بالواو، التي تقتضي التسوية، ولم يقل: لولا الله ثم فلان، لأن "ثم" تفيد الترتيب. وتقدم التفصيل في الباب السابق.
قوله:"لا تجعل فيها فلان" أي: قل: لولا الله وحسب، ولا تقحم ذكر مخلوق.
قوله:"هذا كله به شرك" أي جميع الصور الست السابقة، شرك خفي بالله ﷿. وليس الشرك الخفي قسيماً للشرك الأكبر والأصغر، وإنما الشرك نوعان: أكبر، وأصغر، وبعضه يكون خفياً لا ينتبه له، ويجري على اللسان دون قصد، فلذلك سُمي الشرك الخفي، وهو غالباً ما يكون متعلقاً بالألفاظ، فيكون من الشرك الأصغر.
مناسبة الأثر للباب:
تفسير للترجمة، لما فيه من صور التنديد الجارية على اللسان.