٦ - أن ذلك يُسمى كفراً، وتكذيباً، في الكتاب والسنة.
٧ - وجوب شكر نعمة الله ﷿، وعدم إضافتها إلى غيره.
٨ - وصف الله تعالى بالفضل والرحمة؛ لقوله:"مطرنا بفضل الله ورحمته".
٩ - مشروعية هذا الذكر بعد نزول المطر؛ وأما أثناء نزوله فيقال:"اللهم صيباً نافعاً"(١).
٩ - أنّ من الكفر مالا يخرج عن الملة، وهو الأصغر.
ثم قال المصنف ﵀:
وفيه مسائل:
الأولى: تفسير آية الواقعة.
وهي قوله: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ أي: تجعلون نصيبكم من هذه النعمة التكذيب، بنسبتها إلى غير مسديها، بدلًا من الصدق والشكر.
الثانية: ذكر الأربع التي من أمر الجاهلية.
وهي "الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة".
الثالثة: ذكر الكفر في بعضها.
وينطبق على الاستسقاء بالأنواء؛ لقوله:"أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر" لمن قال: "مطرنا بنوء كذا وكذا" وكذلك الطعن في النسب، والنياحة على الميت؛ لحديث:"اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت"(٢).
(١) أخرجه البخاري في أبواب الاستسقاء، باب ما يقال إذا مطرت برقم (١٠٣٢). (٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة على الميت برقم (٦٧).