- (باب قول الله تعالى كذا): وتبلغ أربعة عشر بابًا.
- (باب ما جاء في كذا): وتبلغ ثلاثةً عشرين بابًا، وغالبًا ما يكون التقدير: باب ما جاء من الوعيد في كذا، ومنها ما يحتمل التفصيل.
- (باب قول كذا) مثل: (باب: قول ما شاء الله وشئت)، (باب: قول اللهم اغفر لي إن شئت).
- (باب من فعل كذا) مثل: (باب من تبرك بشجر، أو حجر ونحوهما)، و (باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول).
وهذا التنوع في الصياغة يدل على فقه المصنف، وسعة اطلاعه واستيعابه لمسائل التوحيد، كما أنه يشحذ ذهن القارئ للنظر والتأمل.
وقد انتقد على كتاب التوحيد، ذكر بعض الأحاديث والآثار الضعيفة، فمنها ما لا يسلم بضعفه، بل قد وقع الخلاف في تصحيحه وتحسينه، ومنها ما ذكره المصنف جريًا على طريقة المتقدمين من المحدثين من إخراج الحديث الثابت أصله، المتعدد طرقه، وشواهده، كما يظهر ذلك جليًا في كتب العقيدة المسندة؛ ككتاب السنة للإمام أحمد، وكتابي الدارمي، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وغيرها كثير (١).
وكان من فضل الله عليَّ وتوفيقه، أن شرحت هذا الكتاب المبارك في بعض الدروس العلمية المتتابعة. ثم جرى استنساخ مادته من الأوعية الصوتية، فأعدت النظر في صياغته، وإصلاح عبارته، وتخريج أحاديثه وآثاره، وتكميل نقصه، وتحرير بعض مشكله، بما يقتضيه الإخراج العلمي، وسميته:
(بيت القصيد في شرح كتاب التوحيد)
وقد سلكت في شرح هذا الكتاب المبارك طريقة وسيطة، تتضمن:
• بيان معنى الترجمة (أي: عنوان الباب)، إن لزم الأمر.
(١) (انظر في هذا: (إضاءة) في كتاب: الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد، للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي. ص: ١١ - ١٣، ط: دار ابن خزيمة ١٤١٣ هـ، وانظر أيضاً كتاب: تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد، للشيخ فريح بن صالح البهلال، ط: دار الأثر ١٤١٥ هـ.