أي: أن هذه الثلاث من السحر، لحديث قبيصة. ويقاس عليها ما شابهها.
الثانية: تفسير العيافة والطرق.
كما فسّرها أيضاً عوف: بأن أي العيافة زجر الطير، والطرق الخط يخط بالأرض، وهكذا سائر الاستدلالات الباطلة.
الثالثة: أن علم النجوم من نوع السحر.
لقوله:"من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".
الرابعة: العقد مع النفث من ذلك.
لقوله:"من عقد عقدة فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك".
الخامسة: أن النميمة من ذلك.
وهي العضة، القالة بين الناس، وهي نوع من السحر؛ لكون النمام يفرق بين الناس، كالساحر الذي يفرق بين المرء وزوجه، لا أنها مثله في الكفر والقتل.
السادسة: أن من ذلك بعض الفصاحة.
لقوله:"إن من البيان لسحراً"، فإذا كان الرجل فصيحاً فإنه يجعل الحق باطلاً، والباطل حقاً، ويموه على الناس حتى يقبلوا كلامه، بسبب فصاحته، صار ذلك نوعاً من السحر، أما إذا كان البيان في لنصر الحق، ورد الباطل فهو محمود. وقد عدد المصنف ﵀ في هذا الباب ستة أنواع من أنواع السحر.