الرابعة: أن الطاغوت قد يكون من الجن، وقد يكون من الإنس.
قد يكون من الجن شيطاناً، كما في الأثر عن عروة، وقد يكون من الآدميين، كما في قول جابر:"الطواغيت كهان تنزل عليهم الشياطين في كل حي منهم واحد".
الخامسة: معرفة السبع الموبقات المخصوصات بالنهي.
كما عدها النبي ﷺ، ولا تدل على الحصر، لكنها أبلغ من غيرها في التحريم، وفي الأثر.
السادسة: أن الساحر يكفر.
لقوله: ﴿مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾.
السابعة: أنه يقتل، ولا يستتاب.
لقوله:"حد الساحر ضربه بالسيف"، ولم يقل: يستتاب، وكما أمر أمير المؤمنين عمر ﵁: أن اقتلوا كل ساحر وساحرة، ولم يتح لهم الاستتابة. فإن قال قائل: هل للساحر توبة؟ نقول: فيما بينه وبين الله له توبة، فالتوبة لا يغلق بابها إلا إذا بلغت الروح الحلقوم، أو طلعت الشمس من مغربها، لكن إذا بلغت الحدود السلطان فلا بد من إمضائها وإجرائها، لكن لو تاب فيما بينه وبين ربه فإن الله تعالى يقبل توبته.
الثامنة: وجود هذا في المسلمين على عهد عمر فكيف بعده؟!