للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطب على معرفة بأساليب الحرب والجندية (١) - محملا بهدايا كثيرة، وتحف جليلة (٢).

وقد رجع الأمير زين الدين الحافظي في سنة (٦٤٩ هـ/ ١٢٥١ م)، ومعه للناصر من خان التتار طمغ، وهو كتاب أمان، فصار الناصر يوسف يحمله في حياصته، وقد اطمأن إلى أمانهم (٣)، وفي كل سنة صار يحمل إلى بايجوا، نائب خان التتار في بلاد العجم الهدايا والتحف السنية (٤).

وكان الناصر يوسف بعد هزيمته في موقعة الكراع بمصر (٥) قلقا من جهة المعز عز الدين أيبك، وقد بلغه في سنة (٦٤٩ هـ/ ١٢٥١ م) أن المعز عازم على قصده، فسير الناصر يوسف عساكره إلى غزة، ليحفظوا بلاده، وكان المعز قد خرج كذلك بعساكر مصر، ونزل على الباردة في أطراف بلاده، يتحين غرة للهجوم على دمشق (٦).

وكانت الأخبار قد بدأت تتوارد منذ سنة (٦٥٠ هـ/ ١٢٥٢ م) باستعداد التتار لأخذ العراق، وأن منكوقا آن قد كلف أخاه هولاكو بذلك (٧)، فأرسل الخليفة المستعصم بالله الشيخ نجم الدين البادرائي للسعي بين المعز والناصر في الصلح (٨)، وكان الناصر قد خرج بعساكره من دمشق، وأقام على الغور (٩).


(١) «عيون الأنباء»: ص ٦٦٨ - ٦٦٩.
(٢) «أخبار الأيوبيين»: ص ١٦٣.
(٣) «أخبار الأيوبيين»: ص ١٦٣، «السلوك»: ج ١/ ق ٢/ ٣٧٩.
(٤) «أخبار الأيوبيين»: ص ١٦٣.
(٥) انظر ص ١٦٩ - ١٧٠ من هذا الكتاب.
(٦) «السلوك»: ج ١/ ق ٢/ ٣٨١.
(٧) «السلوك»: ج ١/ ق ٢/ ٣٨٣.
(٨) «السلوك»: ج ١/ ق ٢/ ٣٨٥.
(٩) «أخبار الأيوبيين»: ص ١٦٤.

<<  <   >  >>