أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان. فما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في موعظة أشد غضبًا من يومئذ فقال:«أيها الناس إنكم منفرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة»(١).
٩١ - حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عامر قال: حدثنا سليمان بن بلال المديني عن ربيعة عن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله رجل عن اللقطة فقال:«أعرف وكاءها - أو قال: وعاءها - وعفاصها، ثم عرفها سنة ثم استمتع بها، فإن جاء ربها فأداها إليه» قال: فضالة الإبل؟ فغضب (٢) حتى أحمرت وجنتاه - أو قال: احمر وجهه - فقال:«ومالك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وترعى الشجر، فذرها حتى يلقاها ربها» قال: فضالة الغنم؟ قال:«لك أو لأخيك أو للذئب».
(١) - فيه الغضب في الموعظة. - وفيه مراعاة ـأحوال المصلي. - وفيه التحري في أمر الصلاة. (٢) هذا هو الشاهد. * التطويل والتخفيف في أمر الصلاة أمران نسبيان يوزنان النبي - صلى الله عليه وسلم -. * وسألت الشيخ عن حديث ابن عمر عند (النسائي ٨٢٧) كان يأمر بالتخفيف ويؤمنا بالصافات؟ فقال: في بعض الأحيان، وتحمل على محمل حسن حتى لا تخالف الأحاديث.