يقول: إن هاء السكت في نحو: (لِمَه؟)، و (لم تره)، و {لَمْ يَتَسَنَّهْ}، ولام البعد في اسماء الإشارة؛ نحو:(ذلك)، و (تلك)، و (أؤلئك)، و (هنالك) زائدة.
قال في "سر الصناعة": والذي يدل على زيادة اللام في ذلك، قولهم في معناه:(ذاك)، وفي معنى (أؤلئك): (ألائك)، وفي معنى (هنالك): (هناك).
وقيل: كل حرف من الهاء واللام كلمة برأسها، وإنما يكونان زائدين قليلًا في نحو:(أمهات)، و (أهراق)، و (طيسل)، و (هيعلة)، و (فيشلة)، إذ كلاها تسقط في:(الأمومة)، و (الإراقة)، و (الطيس)، و (الهيق).
و (الهيقلة): ذكر النعام.
و (الفيشلة): الرأس الذكر.
وأجاز ابن جني: أصالة اللام في (هيقلة)، و (فيشلة)؛ كقولهم:(هيقل).
واضطرب كلام الأخفش في لام (عبدل): وهو اسم مركب من: (عبد اللَّه).
و (أمهات) جمع: (أُمّ)، بمنزلة (دُرّ)، و (حُبّ)، ووزنه:(فُعْل)، وأصلها:(أُمَّهَة)، بوزن:(فُعْلَهَة)، قال الشاعر:
= في الإشارة: جار ومجرور متعلق بذلك الخبر المحذوف. المشتهرة: نعت للإشارة. (١) التخريج: الرجز لقصي بن كلاب في خزانة الأدب ٧/ ٣٧٩، والدرر ١/ ٨٣، وسمط اللآلي ص ٩٥٠، وشرح شواهد الشافية ص ٣٠١، ولسان العرب ١٣/ ٤٧٢ (أمه)، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٦٥، وبلا نسبة في أمالي القالي ٢/ ٣٠١، وسرّ صناعة الإعراب ٢/ ٥٦٤، وشرح التصريح ٢/ ٣٦٢، والمحتسب ٢/ ٢٢٤، والممتع في التصريف ١/ ٢١٧، وهمع الهوامع ١/ ٢٣، وجمهرة اللغة ص ١٠٨٤، ١٣٠٨. اللغة: أمهتي خندف: يريد أمَّ جده مدركة بن إلياس بن مضر. وإلياس أبي: يريد جدَّه ابن مضر. الإعراب: أمَّهتي: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. خندف: خبر مرفوع. وألياس: الواو: حرف عطف، وإلياس: مبتدأ مرفوع. أبي: خبر مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة (أمهتي خندف): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب، أو بحسب ما قبلها، وعطف عليها جملة =