فإن لم يكن الأول سببًا لما بعد الفاء .. امتنع النصب، وفي القرآن:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً}، فرفع الفعل؛ لأن الرؤية لم تكن سببًا لاخضرار الأرض.
وقيل: الاستفهام هنا بمعنى الخبر .. فلا جواب له.
* ومن النصب بـ (أن):
* في جواب النفي بعد واو المعية، في القرآن العظيم:{وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.
* وفي جواب النهي؛ كقولِ الشّاعرِ:
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأتِيَ مِثْلَه ... عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ (٣)
للتحضيض. والبيت في الهمع (٢/ ١٢)، والدرر (٢/ ٨) والأشموني (٣/ ٣٠٣). (١) التخريج: هذا البيت من البسيط لقائل مجهول. وهو في شرح ابن الناظم (ص ٢٦٦) والتذييل (٦/ ٦٢٤)، والعيني (٤/ ٣٨٩)، والأشموني (٣/ ٣٠٣). الشاهد في قوله: (فنصطحبا) حيث نصب بـ (أن) مضمرة وجوبًا بعد الفاء لأنه جواب التمني. (٢) التخريج: البيت من الرمل، وهو بلا نسبة في الدرر ٤/ ٨٠، وشرح الأشموني ٣/ ٥٦٣، وشرح شذور الذهب ص ٣٩٦، وشرح ابن عقيل ص ٥٧١، وشرح قطر الندى ص ٧٢، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٨، وهمع الهوامع ٢/ ١١. الشاهد فيه قوله: (ربّ وفقني فلا أعدل) حيث نصب الفعل (أعدل) بفاء السببية بعد فعل الدعاء الأصيل. (٣) التخريج: البيت لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ص ٤٠٤، والأزهية ص ٢٣٤، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٨، وهمع الهوامع ٢/ ١٣، وللمتوكل الليثي في الأغاني ١٢/ ١٥٦، وحماسة البحتري