* والتحضيض: نحو: (هلا تسافرُ فتغنمَ)، ومنه في القرآن:(لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكونَ من الصالحين)، وقرئ: و (أكن) بالجزم عطفًا على محل فأصدق؛ لأن المعنى:(إن أخرتني .. أصدق).
ولهذا قال في "الإتقان" نقلًا عن الخليل وسيبويه: أن هذا من عطف التوهم؛ لأن المعنى:(أخرني .. أصَّدَّق) وسبق ذكر عطف التوهم في آخر العطف.
(١) التخريج: البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في الدرر ٤/ ٨٢، وشرح الأشموني ٣/ ٥٦٣، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٩، وشرح شذور الذهب ص ٣٩٨، وشرح ابن عقيل ص ٥٧١، وشرح قطر الندى ص ٧٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٩، وهمع الهوامع ٢/ ١٢. الشاهد: قوله: (فتبصر) حيث نصب الفعل بأن مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية المسبوقة بعرض. (٢) التخريج: هذا البيت من البسيط وهو مجهول القائل. اللغة: قوله: دنف: الدّنِف: الذي براه المرض حتى أشرف على الموت، تعوجين: تعطفين، ونار وجد: كناية عن شدة الشوق. المعنى: هلا تعطفين يا سلمى على رجل براه المرض حتى أشرف على الموت فتطفئي نار الشوق الذي كاد يضيعه. والشاهد في قوله: (فتخمدي) حيث نصب بحذف النون وذلك بـ (أن) مضمرة بعد الفاء؛ لأنه جواب