غالبًا؛ كقولهم:(نحن العرب أقرَى النّاس للضيف) بنصب العرب.
- ويجوز أَن يكونَ مضافًا لما فيه (أل)؛ كقولِهِ عليه الصّلاة والسّلام:"نحن معاشرَ الأنبياء لا نورث" بنصب (معاشر).
ولَا بد فِي اسم الاختصاص أَن يسبقه اسم بمعناه، والغالب: كونه ضمير المتكلم كما فِي الأمثال.
واعلم: أنه كثيرًا ما يتوسع فِي الكلام، فيجاء به علَى خلاف الظّاهر؛ كـ (أحسِن بزيد)، فصورته صورة الأمر، وهو خبر علَى المشهور؛ لأنَّ المعنَى (ما أحسنه).
وقول أبي الدّرداء:(وجدت النّاس اخبُر. . تقلِهم)، فصورته صورة الأمر، ومعناه الخبر؛ لأنَّ التّقدير:(إِذا اختبرت النّاس. . قليتهم).
وروي:(اخبُر. . تقلِه).
وعلى كلا الروايتين فـ (اخبر. . تقله): حال على إضمار مقول، والتقدير:(وجدت الناس مقولًا فيهم: اخبر. . تقله).
قلاه يقليه: بغضه.
ولغة طيء:(يقلاه).
والاختصاص من هذا الباب، فالّذي يقول علَى إرادة الاختصاص:(أنا أفعل كذا أيها الفتى)، لا يقصد بالفتَى إِلَّا نفسه؛ لأنَّ المعنَى أنا أفعل كذا مختصًا من بَينَ الرّجال، وكذا قولهم:(اللَّهم اغفر لنا أيتها العصابة)، معناه:(اللَّهم اغفر لنا متخصصين من بَينَ العصائب)، فيعين نفسه وعشيرته.
(١) التخريج: الرجز للحارث الضبي في الدرر ٣/ ١٣، وللأعرج المعنى في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٢٩١، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٩/ ٥٢٢، ولسان العرب ٦/ ٢٢٩ ندس، ١١/ ١٢٣ بجل، ٥٥٢ جمل، وهمع الهوامع ١/ ١٧١، وعجزه: ننعى ابْنَ عَفَّان بأطراف الأسل اللغة شرح المفردات: بنو ضبة: قبيلة، أبوهم ضبة بن أد. الجمل: هو الجمل الذي ركبته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق يوم خرجت لقتال علي بن أبي طالب، مطالبة بثأر عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه. النعي: الإخبار بالموت. الأسل: الرماح.