كَانَ يفتقر إِلَى عاطف فِي نحو: (اللَّهم اغفر لي)، ليعطف (اغفر) على (أُمَّ) عطف فعل علَى فعل.
وشذ حذف (أل) من اللَّهم، كقوله:
لَاهمَّ إِنْ كنتَ قَبِلْتَ حَجَّتَجْ ... فَلا يَزَالَنْ شَاحِجٌ يأتيكَ بِجْ (١)
أراد: (اللَّهم)، وأبدل الياء جيمًا فِي (حجتج) و (بج) وسيأتي فِي الإِبدال.
وشذ زيادة ميم علَى الميم، فِي قول الشاعرِ:
وما عليكِ أن تَقُولِي كُلّمَا ... سَبَّحتِ أَو هلّلتِ يا اللَّهمَّما (٢)
[تنبيه]
سبق أنه يجمع بَينَ (يا) و (أل) مع (الله).
(١) التخريج: الرجز لرجل من اليمانيين في الدرر ٣/ ٤٠، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٧٠، وبلا نسبة في لسان العرب ٢/ ٢٠٥ (حرف) الجيم)، ٥/ ٤٢١ (نهز)، ١٠/ ١٠٣ (دلق)، ١٢/ ٢٠٦ (دلقم)، والدرر ٦/ ٢٢٩، وسر صناعة الإِعراب ١/ ١٧٧، وشرح الأشموني ٢/ ٤٤٩، وشرح التصريح ٢/ ٣٦٧، وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٢٨٧، وشرح شواهد الشافية ص ٢١٥، وشرح المفصل ٩/ ٧٥، ١٠/ ٥٠، ومجالس ثعلب ١/ ١٤٣، والمحتسب ١/ ٧٥، والمقرب ٢/ ١٦٦، والممتع في التصريف ١/ ٣٥٥، ونوادر أبي زيد ص ١٦٤، وهمع الهوامع ١/ ١٧٨، ٢/ ١٥٧، وتاج العروس ٥/ ٣٩٥ (ج)، ١٥/ ٣٦٤ (نهز)، ٣٠٣/ ٢٥ (دلق)، (دلم)، ومقاييس اللغة ٤/ ٢٩.الشاهد: قوله: (لاهم)، حيث حذف (أل) من (اللَّهم) شذوا.(٢) التخريج: بيت من الرجز المشطور، وقد أنشده ابن منظور في لسان العرب ١٣/ ٤٧ (أله)؛ وتهذيب اللغة ٦/ ٤٢٦، وهو من شواهد الكتاب ١/ ١٨٥، والهمع ٣/ ٢٨٧.ورضي الدين في شرح الكافية ١/ ١٣٢ وشرحهما البغدادي في الخزانة ١/ ٣٥٩ و (ما) في قوله: و (ما عليك): استفهامية تقع مبتدأ خبره الجار والمجرور.والمعنى: أي شيء عليك؟ وسبحت: أي نزهت ربك وعظمته وقدسِته. أو قلت: سبحان الله.وصليت: دعوت، وشيخنا: أراد أبانا، ونظير ذلك قول الأعشى ميمون بن قيس:تَقُول بِنْتي وَقَد قَربت مُرتحلا ... يَا رَبِّ جَنِّب أَبي الأوْصَاب وَالوَجَعَاعَلَيكَ مِثل الَّذي صَلَّيت؛ فَاغْتَمِضِي ... نَوْمًا، فَإِن لجنب المَرْء مُضطجِعَاالشاهد: قوله: (يا اللَّهمما)؛ حيث جمع بين حرف النداء والميم المشددة، وزاد ميمًا مفردة بعد الميم المشددة، وذلك شاذ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute