وأبو علي والزّمخشري: لا ينصرف للعلمية، وزيادة الألف والنّون، واحتجا بهذا الشّاهد.
وأجاب المصنف: بأنه مضاف لمحذوف مقدر الثّبوت؛ أَي:(سبحان اللَّه)؛ كما فِي قولُ الشّاعرِ:
خالَطَ من سَلْمَى خَياشِيمَ وفَا (١)
أَي:(خياشيمها وفاها).
وشذ اقترانه بـ (أل) فِي قوله:
= نصب مفعول فيه متعلّق بالفعل أقول. جاءني: فعل ماضٍ، والنون: للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. فخره: فاعل مرفوع بالضمّة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جرّ مضاف إليه. سبحانَ: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة. من علقمة: جار ومجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلقان بالمصدر سبحان. الفاجر: صفة علقمة مجرورة بالكسرة. جملة (أقول): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (جاءني): في محلّ جرِّ بالإضافة. وجملة (سبحان مع فعلها المحذوف): في محل نصب مفعول به مقول القول. الشاهد قوله: (سبحانَ)؛ حيث نصب سبحان وجردها من الإضافة ضرورة. (١) التخريج: الرجز للعجاج في ديوانه ٢/ ٢٢٥، وإصلاح المنطق ص ٨٤، وخزانة الأدب ٣/ ٤٤٢، ٤٤٤، والدرر ١/ ١١٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٢٠٤، والمقاصد النحوية ١/ ١٥٢، والمقتضب ١/ ٢٤٠، والممتع في التصريف ص ٤٠٨، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٤/ ٤٣٧، ٦/ ٥١٠، ٧/ ٢٤٤،٢٤٦. اللغة: الخياشيم: جمع خَيْشُوم، وهو أقصى الأنف. المعنى: يريد أنَّ طعم خياشيم سلمى، وطعم فمها مثل طعم الخمرة التي يَصِفُها فيما بعد. الإعراب. خالطَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح. من سلمى: جار ومجرور متعلقان بحال من خياشيم. وخياشيم: مفعول به. وفا: الواو: حرف عطف. فا: معطوف على خياشيم، منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الخمسة، والتقدير عند الأخفش: وفاها فحذف المضاف إليه، وفاعل (خالط) هو صهباء المذكورة في بيت لاحق. وجملة (خالط): ابتدائية لا محل لها من الإعراب الشاهد: قوله: (فا) إذ الأصل: فاها: فحذف المضاف إليه كما يقول الأخفش، وفي البيت توجيهات أخرى ذكرها البغدادي في الخزانة.