وأسألُكَ -اللَّهُمَّ- تيسيرَ ذلكَ وتسهيلَهُ، وتحقيقَهُ وتكميلَهُ، وأَرْغَبُ إليكَ في إخلاصِ العملِ لكَ، وصِدْقِ الإيمانِ بكَ، وما توفيقي إلا باللهِ، عليهِ تَوَكَّلْتُ، وإليهِ أُنيبُ.
وها أنا مُقدِّمٌ، في أوَّلِ كتابي هذا الذي قصدتُ به بيانَ أحكامِ القرآنِ، وسمَّيْتُهُ:
"تَيْسِيْرُ البيانِ (٢) لِأحْكَامِ القُرْآنِ"
ما رويته في "صحيح مسلم" عن تَميمٍ الدَّارِيِّ -رضي اللهُ عنهُ-: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"الدينُ النصيحةُ؛ للهِ، ولرسولهِ، ولكتابِهِ، ولأئمةِ المسلمينَ، وعامَّتِهمْ"(٣).
= وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى}. انظر: "اللسان" (مادة: زلف) (٩/ ١٣٨). (١) من قوله: "أما والله الأعز الأكرم ... " إلى هنا ليس في "ب". (٢) في "أ": "تيسير إحكام البيان لأحكام القرآن"، وما جاء في "ب" هو الأحسن والأظهر في اسم الكتاب. (٣) رواه مسلم (٥٥)، كتاب: الإيمان، باب: بيان أن الدين النصيحة. (٤) "كذلك" ليست في "ب".