فإن سكن ما قبلها وانكسرت [هي](٢) أو انضمت أدغمها أيضا نحو: {إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ}(٣) و {مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا}(٤). وشبهه، فإن انفتحت لم يدغمها نحو قوله:{فَيَقُولَ رَبِّ}(٥) و {رَسُولَ رَبِّهِمْ}(٦)، وشبهه إلا قوله:{قَالَ رَبِّ}(٧) و {قَالَ رَبُّكُمْ}(٨). و {قَالَ رَبُّنَا}(٩) متصلا بضمير أو غير متصل؛ فإنه أدغمه نصا وأداء لقوة مدّة الألف وقياسه:{قَالَ رَجُلَانِ}(١٠) و {وَقَالَ رَجُلٌ}(١١) ولا خلاف بين أهل الأداء في إدغامها (١٢). (١٣).
وأما النون: فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في اللام والرّاء نحو
(١) سورة مريم: ٢٤. (٢) "هي" زائدة على (أ) و (ب) و (ج) و (ط). (٣) سورة النحل: ١٢٥. (٤) سورة البقرة: ٢٠٠. (٥) سورة المنافقون: ١٠. (٦) سورة الحاقة: ١٠. (٧) جزء من الآيات: (٢٥): المائدة. و (٣٣): يوسف. و (١٩): النمل، و (٣٠): العنكبوت. و (١٥): الأحقاف. و (٥): نوح. (٨) سورة الشعراء: ٢٦. سورة سبأ: ٢٣، سورة غافر: ٦٠. (٩) سورة طه: ٥٠. (١٠) سورة المائدة: ٢٣. (١١) سورة غافر: ٢٨. (١٢) وقال الحافظ ابن الجزري في إدغام لام (قال): "فإنها تدغم حيث وقعت لكثرة دورها". انظر: النشر ١/ ٢٩٣، ٢٩٤، والإقناع ص ١٤٠، وص ١٤١ .. (١٣) في النسخ الأخرى: "إدغامهما".