قوله (١): {زُيِّنَ لِلنَّاسِ}(٢) و {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ}(٣) و {وَإِذْ تَأَذَّنَ}(٤) و {خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}(٥) وشبهه.
فإن سكن ما قبلها؛ لم يُدغمها بأي حركة تحركت هي، نحو:{مُسْلِمَيْنِ لَكَ}(٦) و {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}(٧) وشبهه؛ إلا في قوله تعالى (٨): {وَنَحْنُ لَهُ}(٩) و {وَمَا نَحْنُ لَكُمَا}(١٠) و {نَحْنُ لَكَ}(١١) حيث وقع؛ فإنه أدغم ذلك للزوم ضمة نونه (١٢).
وأمّا الميم: فأخفاها عند الباء إذا تحرك ما قبلها، نحو قوله:{بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}(١٣) و {يَحْكُمُ بِهِ}(١٤) وشبهه.
والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام، وليس كذلك لامتناع القلب فيه، وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم، فإن سكن ما قبلها لم يخفها نحو قوله:
(١) في (ج): "قوله تعالى". (٢) سورة آل عمران: ١٤. (٣) سورة الإسراء: ٩٠. (٤) سورة الأعراف: ١٦٧. (٥) سورة الإسراء: ١٠٠. سورة ص: ٩. (٦) سورة البقرة: ١٢٨. (٧) سورة إبراهيم ١، ٢٣. (٨) في (ج): "قوله تعالى". (٩) جزءٌ من الآيات: (١٣٣) و (١٣٦) و (١٣٨) و (١٣٩) سورة البقرة. (١٠) سورة يونس: ٧٨. (١١) سورة الأعراف: ١٣٢. سورة هود: ٥٣. (١٢) انظر: النشر ١/ ٢٩٤، والسبعة ص ١١٨، والتذكرة ١/ ٨٣، ٨٤، وجامع البيان ل ٧٢، والإقناع ص ١٤٢، وإبراز المعاني ١/ ٢٨٣، والدر النثير ٢/ ١٧٦. (١٣) سورة الأنعام: ٥٣. (١٤) سورة المائدة: ٩٥.