اعلم: أن ورشا كان يُغلّظ اللام (٢) إذا تحركت بالفتح، ووليها من قبلها صاد أو ظاء أو طاء، وتحركت هذه الحروف الثلاثة بالفتح أو سكنت لا غير.
فالصاد (٣) نحو قوله: {الصَّلَاةَ}(٤) و {مُصَلًّى}(٥) و {فَيُصْلَبُ}(٦)،
و{فَصَلَّى}(٧) وشبهه. والظاء نحو (٨): {وَإِذَا أَظْلَمَ}(٩)
(١) القرّاء يقولون: الأصل في اللام الترقيق ولا تغلظ إلا لسبب، وهو مجاورتها حرف الاستعلاء وليس تغليظها إذ ذاك بلازم، وترقيقها إذا لم تجاور حرف الاستعلاء لازم. انظر: الدر النثير ٤/ ١١٨. (٢) تغليظ اللام هو تسمينها لا تسمين حركتها، والتفخيم مرادفة، إلا أن التغليظ في اللام والتفخيم في الراء، والترقيق ضدهما، وقد تطلق عليه الإمالة مجازا، والتغليظ من طريق الأزرق. انظر: النشر ٢/ ١١١. وجامع البيان ل ١٥٤. (٣) في (أ): "والصاد نحو قوله"، وفي (ج): "نحو قوله عز وجل". (٤) من مواطنها: الآية ٣: سورة البقرة. و ٤٣: سورة النساء. و ٦: سورة المائدة. (٥) جزء من الآية ١٢٥: سورة البقرة. (٦) جزء من الآية ٤١: سورة يوسف - عليه السلام -. (٧) جزء من الآية ١٥: سورة الأعلى عز وجل. (٨) في (أ) و (ج): "نحو قوله". (٩) جزء من الآية ٢٠: سورة البقرة.