النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ إلى قوله: ﴿ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾. قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها عليّ رسول الله ﷺ، فقال أصحابه: يا رسول الله! ألهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال:"بل للناس عامة"(١). [حسن]
• عن أبي أمامة ﵁ قال: إن رجلًا أتى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله! أقم فيّ حد الله مرة أو ثنتين، فأعرض عنه رسول الله ﷺ، ثم أقيمت الصلاة، فلما فرغ رسول الله ﷺ من الصلاة؛ قال:"أين هذا القائل: أقم فيّ الحد؟ "، قال: أنا ذا، قال:"هل أتممت الوضوء وصليت معنا العشاء؟ "، قال: نعم، قال:"فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك، فلا تعدُ" وأنزل الله ﷿: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ الآية (٢). [ضعيف]
(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٢٢٠، ٢٢١)، والترمذي في "الجامع" (٥/ ٢٩٢ رقم ٣١١٥)، والنسائي في "الكبرى" (٤/ ٣١٨ رقم ٧٣٢٧، ٦/ ٣٦٦ رقم ١١٢٤٨)، والطبري في "جامع البيان" (١٢/ ٨٢)، والبزار في "البحر الزخار" (٦/ ٢٧١ رقم ٢٣٠٠)، والهيثم بن كليب في "المسند" (٣/ ٤٠٦ رقم ١٥٣٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ١٤٧، ١٤٨ رقم ٣٧١) من طريق قيس بن الربيع وشريك القاضي عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبي اليسر به. قلنا: وهذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات وفي قيس وشريك ضعف؛ لكنهما يقويان بعضهما البعض ويصير حسنًا. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب". وسكت عنه الحافظ في "الفتح" (٨/ ٣٥٦، ٣٥٧). وكذا حسّنه شيخنا في "صحيح الترمذي". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٤٨٢) وزاد نسبته لابن مردويه. (٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ١٦٠، ١٦١ رقم ٨٦٧٥)، و"مسند الشاميين" (٣/ ٨٢ - ٨٣ رقم ١٨٤٠)، والطبري في "جامع البيان" (١٢/ ٨٢) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي ثنا سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة. =