• عن أبي سعيد الخدري؛ قال: لما قدم على النبي ﷺ وفاة النجاشي؛ قال:"اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط"، فخرجنا وتقدم النبي ﷺ وصفّنا خلفه، فصلَّى وصلينا، فلما انصرفنا؛ قال المنافقون: انظروا إلى هذا، خرج يصلي على علج نصراني لم يره قط؛ فأنزل الله: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ إلى آخر الآية (١). [ضعيف جداً]
• عن عبد الله بن الزبير ﵄؛ قال: نزل بالنجاشي عدو من
= حماد بن سلمة عن ثابت، وأخرجه النسائي في "تفسيره" (١/ ٣٥٩ رقم ١٠٩) من طريق حميد الطويل؛ كلاهما (ثابت وحميد) عن الحسن البصري به. قلنا: وهو مرسل صحيح الإسناد، وما قبله يغني عنه. (١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥/ ٥١ رقم ٤٦٤٥) من طريق أبي أسلم محمد بن مخلد الرعيني نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عنه به. قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان: الأولى: أبو أسلم هذا؛ قال عنه ابن عدي: "حدث بالأباطيل"، وقال -أيضاً-: "منكر الحديث عن كل من روى عنه"، وقال الدارقطني في "غرائب مالك": "متروك الحديث"؛ كما في "الكامل" (٦/ ٢٢٦٠)، و"الميزان" (٤/ ٣٢)، و"اللسان" (٥/ ٣٧٥). الثانية: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ متروك. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ٣٩)، وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد (*) وهو ضعيف". وأخرجه الطبراني؛ كما في "العجاب" (٢/ ٨٢١) من طريق فطر بن خليفه عن عطية عن أبي سعيد به نحوه. قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه عطية العوفي؛ مدلس، وتدليسه أقبح تدليس فربما دلسه عن الكلبي الكذاب. (*) هكذا في المطبوع، والصواب: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.