• وقال عطاء وعكرمة: نزلت هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨)﴾ في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان ﵄، وكانا قد أسلفا في التمر، فلما حضر الجداد؛ قال لهما صاحب التمر: إن أنتما أخذتما حقكما؛ لا يبقى لي ما يكفي عيالي؛ فهل لكما أن تأخذا النصف، وتؤخرا النصف وأضعف لكما؟ ففعلا، فلما حل الأجل؛ طلبا الزيادة، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ منهما؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨)﴾؛ فسمعا وأطاعا وأخذا رؤوس أموالهما (١). [ضعيف]
• قال مقاتل بن حيان: نزلت في أربعة أخوة من ثقيف: مسعود وعبد ياليل وحبيب وربيعة، وهم بنو عمرو بن عمير بن عوف الثقفي، كانوا يداينون بني المغيرة بن عبد الله بن عمير بن مخزوم وكانوا يربون، فلما ظهر النبي ﷺ على الطائف: أسلم هؤلاء الأخوة، فطلبوا رباهم من بني المغيرة، فقال بنو المغيرة: والله ما نعطي الربا في الإِسلام وقد وضعه الله -تعالى- عن المؤمنين؛ فاختصموا إلى عتاب بن أسيد -وكان عامل رسول الله ﷺ على مكة-؛ فكتب عتاب بن أسيد إلى النبي بقصة الفريقين وكان ذلك مالاً عظيماً؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
= (٢/ ٥٤٨ رقم ٢٩١٣) من طريق أسباط بن نصر عنه به. قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان: الأولى: الإعضال. الثانية: أسباط بن نصر، ضعيف. (١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" (١/ ٣٤٤)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٩) معلقاً دون سند. قلنا: وهو مرسل.