• عن جابر بن عبد الله ﵄ بعثنا رسول الله ﷺ ونحن ثلثمائة أو يزيدون، علينا أبو عبيدة بن الجراح، ليس معنا من الحمولة إلا ما نركب، فزوّدنا رسول الله ﷺ جرابين من تمر، فقال بعضنا لبعض: قد علم رسول الله ﷺ أين تريدون، وقد علمتم ما معكم من الزاد؛ فلو رجعتم إلى رسول الله ﷺ؛ فسألتموه أن يزودكم، فرجعنا إليه، فقال:"إني قد عرفت الذي جئتم له، ولو كان عندي غير الذي زودتكم لزودتكموه"؛ فانصرفنا، ونزلت: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾؛ فأرسل نبي الله إلى بعضنا فدعاه، فقال:"أبشروا؛ فإن الله قد أوحى إليّ: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾ ولن يغلب عسر يسرين"(١).
= انظر: "تفسير القرآن العظيم" (٤/ ٥٦١، ٥٦٢)، و"الدر المنثور" (٨/ ٥٥١) وغيرها. (١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٥٠) ونسبه لابن مردويه.