• عن عطاء ومجاهد؛ قالا: لما سأل أهل الطائف الوادي يُحمى لهم وفيه عسل؛ ففعل، وهو واد معجب، فسمعوا الناس يقولون: في الجنة كذا وكذا، قالوا: يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨)﴾ (١). [ضعيف جداً]
= العين، ولعله لذلك قال الذهبي: "لا يعرف"، والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. (١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"؛ كما في "لباب النقول" (ص ٢٠٣)، و"الدر المنثور" (٨/ ١٢) -ومن طريقه البيهقي في "البعث" (ص ١٨٧ رقم ٢٧٧) -: ثنا عتاب بن بشير أنبأ خصيف الجزري عن عطاء ومجاهد به. قلنا: وهذا سند ضعيف جداً؛ مسلسل بالعلل: الأولى: الإرسال. الثانية: خصيف الجزري؛ قال عنه في "التقريب": "صدوق سيئ الحفظ، خلط بآخره". الثالثة: عتاب بن بشير؛ لا بأس به إلا في روايته عن خصيف؛ فإنها منكرة؛ كما نص على هذا الإمام أحمد وابن عدي. انظر: "التهذيب" (٧/ ٩٠، ٩١)، و"الكامل" (٥/ ١٩٩٤). وزاد السيوطي في "الدر المنثور" نسبته لابن المنذر. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٧/ ١٠٤)، والبيهقي في "البعث" (ص ١٨٨ رقم ٢٧٨) من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد؛ قال في قوله: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩)﴾؛ يعني: الموز المتراكم، وذلك أنهم كانوا يعجبون بوج وظلاله من طلحه وسدره؛ فأنزل الله: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨)﴾. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" (٨/ ١٢) لعبد بن حميد.