• عن قتادة: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ إلى قوله: ﴿فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾؛ قال: نزلت في سعد بن أبي وقاص، لما هاجر؛ قالت أمه: والله لا يظلني بيت حتى يرجع؛ فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليها ولا يطعها في الشرك (١). [ضعيف]
= "مسنده" (رقم ١٣٢)، وأحمد (١/ ١٨١، ١٨٥، ١٨٦)، وأبو عوانة في "صحيحه" (٤/ ١٠٤)، والبزار في "البحر الزخار" (٣/ ٣٤٧، ٣٤٨ رقم ١١٤٩)، والطبري في "جامع البيان" (٩/ ١١٧، ٢١/ ٧٠)، والدورقي في "مسند سعد" (رقم ٤٣، ٤٤)، وأبو يعلى في "المسند" (رقم ٦٩٦، ٧٢٩، ٧٨٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢٩٧)، والهيثم بن كليب في "المسند" (١/ ١٤١، ١٤٢ رقم ٧٨)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٣٠) وغيرهم من طرق عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه به. قلنا: وبما أن الحديث في مسلم؛ فمن عادتنا عدم التوسع في التخريج؛ إلا أن الأمر هنا مختلف، فبعض الرواة جعل سبب نزول الآية: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا. . . إلخ﴾ التي في سورة لقمان آية ١٤؛ كما عند أحمد ومسلم وغيرهما، وبعضهم جعلها التي في سورة العنكبوت؛ كما عند الترمذي -وقال: "حسن صحيح"- والبزار وغيرهما. وكلتا الروايتين صحيحتين، ويحتمل أن كلاهما نزلت فيه، أو أن بعض الرواة وَهِمَ في ذكر الآية بأكملها، أو قال أولها -يعني: اختصرها-، خاصة أن كلتا الآيتان فيهما تشابه بالكلمات -والله أعلم-. (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (٢٠/ ٨٥): ثنا بشر بن معاذ العقدي: ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة به. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٤٥٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد.