يصب أحد منهم، فقالوا للنبي ﷺ: ائذن لنا فلنأت أرضنا؛ فإن لنا أموالاً فنجيء بها فننفقها على المهاجرين؛ فإنا نرى بهم جهداً، فأذن لهم فانطلقوا؛ فجاؤوا بأموالهم، فأنفقوها على المهاجرين؛ فأنزلت فيهم الآية: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥٤)﴾ (١). [ضعيف]
• عن أبي هريرة ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ لعمه عند الموت: "قل: لا إله إلا الله؛ أشهد لك بها يوم القيامة"، فأبى؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ (٢). [صحيح]
• عن المسيب بن حزن ﵁؛ قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة؛ جاءه رسول الله ﷺ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال:"أي عم! قل: لا إله إلا الله؛ كلمة أحاج لك بها عند الله"، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٩٢) من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد به. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لإرساله. وأخرج (٩/ ٢٩٨٨) من هذه الطريق عن سعيد بن جبير؛ قال: نزلت في سبعين من القسيسين بعثهم النجاشي، فلما قدموا على النبي ﷺ؛ قرأ عليهم: ﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢)﴾ [يس: ١، ٢] حتى ختمها، فجعلوا يبكون وأسلموا، ونزلت فيهم هذه الآية الأخرى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (٥٣)﴾. قلنا: وسنده ضعيف؛ كسابقه. (٢) أخرجه مسلم في "صحيحه" (رقم ٢٥/ ٤١ و ٤٢) وغيره.