• عن عبد الله بن عباس ﵄؛ قال: كان عقبة بن أبي معيط لا يقدم من سفر إلا صنع طعاماً؛ فدعا عليه الناس: جيرانه، وأهل مكة كلهم، وكان يكثر مجالسة النبي ﷺ ويعجبه حديثه ويغلب عليه الشقاء، فقدم ذات يوم من سفره فصنع طعاماً، ثم دعا رسول الله ﷺ إلى طعامه، فقال:"ما أنا بالذي آكل من طعامك؛ حتى تشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله"، فقال: أطعم يا ابن أخي! قال: "ما أنا بالذي أفعل؛ حتى تقول"؛ فشهد بذلك، فطعم من طعامه، فبلغ ذلك أُبيّ بن خلف، فأتاه، فقال: صبوت يا عقبة! وكان خليله، فقال: لا، والله ما صبوت، ولكن دخل عليَّ رجل فأبى أن يطعم من طعام إلا أن أشهد له، فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يطعم؛ فشهدت له، فطعم؛ فقال: ما أنا بالذي أرضى عنك أبداً حتى تأتيه فتبزق في وجهه وتطأ على عنقه، قال: ففعل به ذلك وأخذ رحم دابة فألقاه بين كتفيه، فقال له رسول الله ﷺ:"لا ألقاك خارجاً من مكة إلا علوت رأسك بالسيف"، فأُسر عقبة يوم بدر؛ فقتل صبراً، ولم يقتل من الأسارى غيره، قتله ثابت بن الأفلح (٢). [موضوع]
(١) أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ١٤٥) -وسقط متنه-: ثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس به. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة محمد بن أبي محمد -شيخ ابن إسحاق-. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٣٦، ٢٣٧) وزاد نسبته لابن المنذر. (٢) أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص ٤٠٤، ٤٠٥) من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. =