• عن ابن سيرين؛ قال: كان رسول الله ﷺ مما ينظر إلى الشيء في الصلاة فيرفع بصره؛ حتى نزلت آية: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾، قال: فوضع رسول الله ﷺ رأسه.
وفي رواية: كان رسول الله ﷺ إذا صلى رفع رأسه إلى السماء،
= والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٥٠٩، ٥١٠) من طريق عبد الرزاق ثنا يونس بن سليم: أملى عليَّ يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبدٍ القارئ؛ سمعت عمر: (فذكره). قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ يونس بن سليم ذا؛ مجهول؛ كما قال النسائي والحافظ ابن حجر، وقال الذهبي في "الكاشف": "واهٍ"، وانفرد ابن حبان بتوثيقه. قال النسائي عقبه: "هذا حديث منكر، لا نعلم أن أحدًا رواه غير يونس بن سليم، ولا نعرفه". وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه هذا، ولا يعرف إلا به". وقال الحاكم في الموضع الأول: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه". وقال الذهبي في "التلخيص": "صحيح". وقال الحاكم في الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا؛ فقال: أظنه لا شيء". وقال أبو حاتم: "يونس بن سليم لا أعرفه، ولا يعرف هذا الحديث من حديث الزهري". وقال شيخنا العلامة الألباني ﵀ في "الضعيفة" (٣/ ٣٩٤ رقم ١٢٤٢): "منكر". وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٣/ ٣٨٣، ٣٨٤ رقم ٦٠٣٨) -وعنه عبد بن حميد في "مسنده" (١/ ٥٢ رقم ١٥ - منتخب)، والترمذي (٥/ ٣٢٦ رقم ٣١٧٣)، والعقيلي (٤/ ٤٦٠) - عن يونس بن سليم عن الزهري به بإسقاط يونس بن يزيد الأيلي. قال الترمذي: " … ومن ذكر فيه يونس بن يزيد فهو أصح". وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٨٢) وزاد نسبته لابن المنذر.