(و) يسن صوم (شهر اللَّه المحرم) لحديث: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر اللَّه المحرم"(١) رواه مسلم.
(وآكده) وعبارة بعضهم: أفضله (٢)(العاشر)، ويسمى عاشوراء، وينبغي التوسعة فيه على العيال، وصومه كفارة سنة، لحديث:"إني لأحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله"(٣)(ثم) يلي العاشر في الآكدية (التاسع) ويسمى تاسوعاء لحديث ابن عباس مرفوعًا: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر"(٤) رواه الخلال، واحتج به أحمد.
(و) يسن صوم (تسع ذي الحجة) حديث: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى اللَّه تعالى من هذه الأيام العشرة"(٥)(وآكده يوم عرفة)، وصومه كفارة سنتين، لحديث مسلم عن أبي قتادة مرفوعًا، في صومه:"إني لأحتسب على اللَّه تعالى أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"(٦) والمراد
(١) مسلم، الصيام، باب فضل صوم المحرم (٢/ ٨٢١) عن أبي هريرة. (٢) "مختصر الإفادات" لابن بلبان (ص ٢٢٥). (٣) مسلم، في الصيام (٢/ ٨١٩) في حديث طويل عن أبي قتادة. (٤) رواه الخلال في "العلل" -كما في "الفروع" (٣/ ١١٢) - وقال عقب ذكره بسنده: إسناده جيد، واحتج به أحمد في رواية الأثرم. اهـ وقد أخرج مسلم، كتاب الصيام (٢/ ٧٩٨) عن ابن عباس بلفظ: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع". (٥) أخرجه البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق (٢/ ٧) بلفظ: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذا العشر". وأخرجه أبو داود، في الصوم، باب في صوم العشر (٢/ ٨١٥) والترمذي، في الصوم، باب ما جاء في العمل في أيام العشر (٣/ ١٢١) وابن ماجه، في الصيام، باب صيام العشر (١/ ٥٥٠). (٦) تقدم تخريجه قريبًا، وهو جزء من الحديث في صيام عاشوراء عن أبي قتادة.