أَحَقُّ بِالْأَمْنِ} (١)، وقولهم العسل أحلى من النحل.
وكنايته والتعريض به: زنت يداك أو زنت رجلاك، لحديث:"العينان تزنيان وزناهما النظر، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه"(٢)، ويا خنيث يا نظيف يا عفيف، ولامرأة: يا قحبة يا فاجرة يا خبيثة، ولامرأة شخص: قد فضحته وغطيت رأسه أو نكست رأسه وجعلت له قرونا وعلقت عليه أولادا من غيره وأفسدت فراشه.
وقوله لعربي: يا نبطي يا فارسي يا رومي، وقوله لأحدهم: يا عربي، وقوله لمن يخاطبه (٣): يا حلال ابن حلال ما يعرفك الناس بالزنى، أو ما أنا بزان أو ما أمي بزانية، أو يسمع من يقذف شخصا فيقول له: صدقت، أو صدقت فيما قلت، أو أخبرني فلان أنك زنيت، أو أشهدني فلان أنك زنيت ويكذبه فلان، قال أحمد في رواية حنبل: لا أرى الحد إلا على من صرح بالقذف أو الشتيمة. (٤)
فإن فسره بمحتمل غير القذف كقوله: أردت بالنبطي نبطي اللسان ونحوه
(١) سورة الأنعام من الآية (٨١). (٢) من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- مرفوعا: أخرجه البخاري، باب زنا الجوارح دون الفرج، كتاب الاستئذان برقم (٦٢٤٣) صحيح البخاري ٨/ ٤٦، ومسلم، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره، كتاب القدر برقم (٢٦٥٧) صحيح مسلم ٤/ ٢٠٤٦ - ٢٠٤٧. (٣) في شرح منتهى الإرادات ٣/ ٣٥٥: يخاصمه. (٤) ينظر: المغني ١٢/ ٣٩٢، والشرح الكبير والإنصاف ٢٦/ ٣٨٨ - ٣٩٢.