(ويسن لمن ترك مالًا كثيرا عرفا) فلا يتقدر بشيء (الوصية بخمسه) أي المال روي عن أبي بكر وعلي -رضي اللَّه عنهما- قال أبو بكر:"رضيت بما رضي اللَّه تعالى لنفسه"(١) يعني في قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}(٢).
وتسن لقريب فقير غير وارث؛ لقوله تعالى:{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}(٣)، وكالصدقة عليهم في الحياة؛ لأنها صدقة وصلة رحم وإلا يكن له قريب فقير وترك خيرا فالمستحب أن يوصي لمسكين وعالم فقير ودين ونحوهم، (وتحرم الوصية ممن يرثه
= وسعيد هو: ابن منصور بن شعبة، الحافظ، الإمام، أبو عثمان، الخراساني -صاحب السنن- عاش ثمانين سنة أو أكثر، توفي بمكة في شهر رمضان سنة ٢٢٧ هـ. ينظر: الجرح والتعديل ٤/ ٦٨، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٨٦، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٤١٦ - ٤١٧، وطبقات الحفاظ ص ١٨٢. (١) قول أبي بكر -رضي اللَّه عنه -: أخرجه عبد الرزاق برقم (١٦٣٦٣) المصنف ٩/ ٦٦، وابن أبي شيبة بالأرقام (١٠٩٦٥ - ١٠٩٦٦) الكتاب المصنف ١١/ ٢٠٠ - ٢٠١، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٢٧٠، وضعف الألباني إسناد البيهقي في الإرواء ٦/ ٨٤. وما روي عن علي -رضي اللَّه عنه-: أخرجه عبد الرزاق برقم (١٦٣٦١) المصنف ٩/ ٦٦، وابن أبي شيبة برقم (١٠٩٧٢) الكتاب المصنف ١١/ ٢٠٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٢٧٠، وضعف الألباني إسناد البيهقي في الإرواء ٦/ ٨٤. (٢) سورة الأنفال من الآية (٤١). (٣) سورة الإسراء من الآية (٢٦).