"حَلَقٌ" بفتح الحاء واللام، جمعٌ على غير قياس؛ قال الأصمعيّ: الجمحُ "حِلَقٌ" بكسر الحاء وفتح اللام كَ "بدْرَةٍ وبِدَرِ"، و"قَصْعَةٍ وقِصَع". وحكى يونُس:"حَلَقَةٌ" في الواحد، بفتح الحاء واللام، والجمعُ "حَلَقٌ" بالتحريك أَيضًا. قال ثَعْلَبٌ:"كلّهم يُجيزه على ضُعفه". قال أبو يوسف: سمعتُ أبا عمرو الشَّيْبانيَّ يقول: "ليس في الكلام "حَلَقةٌ" بالتحريك إلّا جمع "حالِقٍ" الذي يحلق الشَّعْرَ، على حَدِّ "كافِرٍ وكَفَرَةٍ"".
"المناظرة": مُفاعَلَةٌ من "النظَر"، لأن كلّ واحد ينظر ويفكر فيما يُفْلِج به على صاحبه، وقيل: هو من النظير، لأنّ كل واحد منهما نظيرُ صاحبه في النظر.
و"الجمَالُ": الحُسْنُ، يقال: قد جَمُلَ الرجلُ، بالضمّ، جَمالاً، وهو جَمِيلٌ وجُمَّالٌ، بالتشديد للمبالغة، وامرأةٌ جَمِيلةٌ وجَمْلَاءُ، عن الكسائيّ، وأنشد [من الرمل]:
"أَجْدَى": أَنْفَعُ، وهو أَفْعَلُ من "الجَدَا"، وهو العَطِيَّةُ، وأصلُ "الجدا" المطرُ العامُّ، وهو مثلٌ يُضْرَب لمن يكثر الانتفاعُ به (٣)، لأنّ العصا كلّما كُسرت حصل منها منافعُ؛ وأصلُه أنّ غَنِيَّةَ الكلابيّة كان لها ولدٌ شاطرٌ، كان يُلاعِبُ الصِّبْيانَ فيَشُجُّونه، فتأخذ أَرْشَ الشِّجاج (٤) حتّى استغنت من ذلك، فقالت [من الرجز]:
سُئل أعرابيٌّ عن قولهم:"أَجْدَى من تفاريق العصا"، فقال: إنّ العصا تُقْطَع
(١) البيت بلا نسبة في لسان العرب ١١/ ١٢٦ (جمل)؛ وتاج العروس (جمل). (٢) في طبعة ليبزغ: "الزاء". (٣) ورد المثل في ثمار القلوب ص ٦٢٧؛ وجمهرة الأمثال ١/ ٢٥٢؛ والدرّة الفاخرة ١/ ٩٣؛ ولسان العرب ١٠/ ٣٠١ (فرق). (٤) الأرش: الدّية، والشّجاج: الجرح. (٥) الرجز لغنيّة الأعرابيّة في تاج العروس (فرق)؛ وبلا نسبة في لسان العرب ١٠/ ٣٠١ (فرق).