قال صاحب الكتاب: وبعد اللام الأولى في نحو قنديل وزنبور وغرنيق وفردوس وقربوس وكنهور وصلصال وسرداح وشفلح وصفرق.
* * *
قال الشارح: قد جاءت الزيادة رابعة بعد اللام الأُولى في أسماء صالحةِ العدّة، تُقارِب عشرةَ أبنية، من ذلك "فِعْلِيل" وذلك في الاسم والصفة، فالاسم:"قِنْدِيلٌ"، و"بِرْطِيلٌ". والصفة:" شِنْظِيرٌ"، و"هِمْهِيمٌ". فالقنديل: معروف، والبرطيل: حجر طويل قدرُ الذراع. والشنظير: السيّىء الخُلْق. والهمهيم: الذي يُردّد ويُهَمْهِمْ، ويقال:"حِمارٌ هِمْهِيمٌ"، أي: في صوته ترديد من الهَمْهَمَة.
ومن ذلك "فُعْلُول" في الاسم والصفة، فالاسم:"عُصْفُورٌ"، و"زُنْبُورٌ"، والصفة:"سُرْحُوبٌ"، و"قُرْضُوبٌ". فالعصفور والزنبور معروفان، والسرحوب: الطويل. والقرضوب: السيف القاطع. والقرضوب: الفقير، وهو من أسماء السيف، وربّما قيل للِّصّ قرضوب.
ومن ذلك "فُعْلَيْل" بضمّ الفاء وسكون العين وفتح اللام الأُولى، قالوا في الصفة:"غُرْنَيْقٌ"، وهو الرفيع السيّد، والغرنيق من طيور الماء طويل العنق. قال الهذليّ يصف غَوّاصًا [من الطويل]:
٩٥٥ - [أجاز إليها لُجَّة بعد لُجَّةٍ] ... أزَلُّ كغُرْنَيق الضُّحُولِ عَمُوج
= حرف نهي. "توعدنَّ": فعل مضارع مبني في محل جزم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، والنون حرف توكيد. "حيّةٌ": مفعول به منصوب بالفتحة. "بالنكز": جار ومجرور متعلقان بـ"توعدنَّ". وجملة "أنا ابن ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "يا أيها الجاهل": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا توعدنّ": جواب النداء لا محل لها من الإعراب. والشاهد فيه قوله: "شمخر" و"ضمخز" على وزن "فعَّلّ". ٩٥٥ - التخريج: البيت لأبي ذؤيب الهذليّ في شرح أشعار الهذليّين ١/ ١٣٤؛ ولسان العرب ١٠/ ٢٨٧ (غرنق)؛ وتاج العروس (غرنق). اللغة والمعنى: أجاز: عبر. اللجة: معظم الماء. الأزلّ: الغائص. يقول: عبر إليها غائصًا كغرنيق يتلوى في مياه ضحلة. الإعراب: "أجاز": فعل ماضٍ مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو. "إليها": جارّ ومجرور متعلّقان بالفعل. "لجة": مفعول به منصوب بالفتحة "بعد": مفعول فيه ظرف مكان =