وتقول. إذا لم تأتِ بالقسم ونويتَه:"لولا زيدٌ لأكرمتُك"، أي: واللهِ لولا زيدٌ لأكرمتُك. قال الله تعالى، {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ}(١)، وقال:{لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}(٢)، وربّما حُذفت إذا لم يظهر القسمُ. قال يزيد بن الحَكَم [من الطويل]:
= محذوف وجوبًا تقديره: "موجود". "لا": نافية للجنس. "شيء": اسم "لا" مبني على الفتح في محلّ نصب، "غيره": خبرها مرفوع بالضمة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. "لزعزع": اللام: رابطة لجواب الشرط، و"زعزع": فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول، مبنيّ على الفتحة الظاهرة. "من هذا": "من": حرف جر، "هذا": الهاء: للتنبيه و"ذا": اسم إشارة في محلّ جر بمن، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل زعزع. "السرير": بدل مجرور بالكسرة الظاهرة. "جوانبه": نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والهاء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة، وسُكَّن لضرورة الشعر. وجملة "فوالله" مع الفعل المحذوف: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لولا الله ... لزعزع جوانبه": جواب قسم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لزعزع جوانبه": جواب شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "الله موجود": جملة الشرط غير الظرفي لا محلّ لها من الإعراب. الشاهد فيه قوله: "لولا الله ... لزعزع ... " فقد جاء جواب "لولا" مرتبطًا باللام وهي وجملتها جواب قسم. وهذا الارتباط واجب إن صُرَّح بالقَسَم. ١١٩٤ - التخريج: الرجز بلا نسبة في أدب الكاتب ص ١٩٥؛ ورصف المباني ص ٢٤١؛ والمنصف ٢/ ٢٣٢. شرح المفردات: الأبارص: جمع سام أبرص، وهي دويبّة تدعى الوزغة أيضًا وتشبه الضبّ أو السحليّة. المعنى: يريد: أنه لو تفرّغ لهذا، لكان عبدًا يبحث عن هذه الدوابّ ليأكلها. الإعراب: "والله": الواو: حرف جرّ وقسم، "الله": لفظ الجلالة مجرور بالكسرة، متعلّقان بفعل القسم المحذوف. "لو": حرف شرط غير جازم "كنت": فعل ماضٍ ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك، والتاء: ضمير متصل مبنيّ في محلّ رفع اسم "كان". "لهذا": جارّ ومجرور متعلّقان بالخبر بعدهما. "خالصا": خبر "كان" منصوب بالفتحة. "لكنت": اللام: واقعة في جواب القسم لا محلّ لها، "كنت": تعرب إعراب سابقتها. "عبدًا": خبر "كان" منصوب بالفتحة. "آكل": نعت "عبدًا" منصوب بالفتحة، وهو مضاف. "الأبارصا": مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والألف للإطلاق. وجملة القسم: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "كنت خالصًا": فعل شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "لكنت عبدًا": جواب القسم لا محلّ لها من الإعراب. الشاهد فيه قوله: "والله ... لكنت" حيث جاء باللام في جواب القسم. (١) هود:٩١. (٢) سبأ:٣١. (٣) تقدم بالرقم ٤٦٧.