سِنْجالٌ بكسر السين غير المعجمة والجيم: موضغ بعينه بأذرْبَيْجان.
وأمّا "أمَا"، فتنبية أيضًا، وتُحقق الكلامَ الذي بعدها، والفرقُ بينها وبين "ألا" أن "أمَا" للحال، و"ألا" للاستقبال، فتقول:"أمَا إن زيدًا عاقلٌ"، تريد أنّه عاقل على الحقيقة لا على المجاز، فأما قوله [من الطويل]:
أما والذي أبكى ... إلخ
فإن البيت لأبي صَخر الهُذَلي، والشاهد فيه قوله:"أمَا والذي أبكى" وإدخالُه "أما" على حرف القسم كأنَّه يُنبه المخاطبَ على استماع قسمه، وتحقيقِ المُقسَم عليه. وقد
١١٤٨ - التخريج: البيت لعمرو بن كلثوم في ديوانه ص ٧٨؛ ولسان العرب ٣/ ١١٧ (رشد)؛ وأمالي المرتضى ١/ ٥٧، ٣٢٧، ٢٢/ ١٤٧؛ والبصائر والذخائر ٢/ ٨٢٩؛ وبهجة المجالس ٢/ ٦٢١؛ وجمهرة أشعار العرب ١/ ٤١٤؛ وخزانة الأدب ٦/ ٤٣٧؛ وشرح ديوان امرئ القيس ص ٣٢٧؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٢٠؛ وشرح القصائد السبع ص ٤٢٦؛ وشرح القصائد العشر ص ٣٦٦؛ وشرح المعلقات السغ ص ١٧٨؛ وشرح المعلقات العشر ص ٩٢؛ وعيون الأخبار ٢/ ٢١١. اللغة والمعنى: يجهلن: يتحامق ويتجافي ويغضب. يتمنى ألا يتحامق على قومه أحد، فيغضبون على الجميع. الإعراب: "ألا": حرف تنبيه. "لا": حرف نفي. "يجهلن": فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. "أحد": فاعل مرفوع بالضمة. "علينا": جار ومجرور متعلّقان بالفعل قبلهما. "فنجهل": الفاء: للاستئناف، "نجهل": فعل مضارع مرفوع بالضمة، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: نحن. "فوق": مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة، وهو مضاف متعلق بالفعل "نجهل". "جهل": مضاف إليه مجرور بالكسرة، وهو مضاف. "الجاهلينا": مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والألف للإطلاق. وجملة "لا يجهلن": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "فنجهل": استئنافية لا محل لها كذلك. والشاهد فيه قوله: "ألا لا يجهلن" حيث جاءت "لا" النافية بعد "ألا": المركبة من همزة و"لا" النافية، ولكنها خرجت من معنى النفي إلى معنى التنبيه. (١) تقدم بالرقم ١١٤٥.