فقال بعضهم: هو من الجموع الشاذة التي جاءت على غير لفظ الواحد، وقال بعضهم: جُمع "نَجْدٌ" على "نُجُودٍ"، ثمّ جمع الجمع على "أَنْجِدَةٍ" نحو: "عُمُودٍ"، و"أَعْمِدَةٍ". فأمّا البيت الذي أنشده، وهو [من البسيط]:
الشعر لمُرَّةَ بن مَحْكانَ التميمي من شعراء الحَماسة، والشاهد فيه جمع "نَدى"، على "أندية"، يصف إكرامه الضيفَ وأمْرَه مَن عنده بالقيام بأمر الضيف، وإحراز رحالهم ومتاعِهم. والقِرابُ: وعاءٌ يكون فيه السيف بغِلافه وحمائله. ويصف بَرْدَ تلك الليلة، وخص "جمادى" لأن الشتاء عندهم "جُمادَى"، لجمود الماء فيه. وفي درعيّات أبي العلاء [من الطويل]:
= تقديره: هو. "أمامهم": مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل "يغدو"، و"هم": ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. "في كل": جارٌ ومجرور متعلقان بـ (يغدو). "مربأة": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "طلاع": خبر لمبتدأ محذوف، بتقدير: هو طلاّع، مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. "أنجدة": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "في كشحه": جار ومجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف، أو هما الخبر، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. "هضمُ": مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. وجملة "يغدو": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "هو طلاع": استئنافية لا محل لها من الإعراب، وكذلك جملة "في كشحه هضم". والشاهد فيه قوله: "طلاع أنجدة" جمع تكسير للنجد وهو ما ارتفع من الأرض، وقيل بل هو جمع الجمع، وأن جمع "نجد": نجود. ٨٦٩ - التخريج: البيت لأبي العلاء المعري في سقط الزند ص ٣٠٦. اللغة والمعنى: أعلى جمادى: أوّل شهر جمادى. السجل: الدلو الكبير. السائح: الصائم الملازم للمساجد، والمتنقل في البلاد. شبهه بمغتسل في أول البرد، أراق دلوّا كبيرًا من الماء بعد ما أنهى صيامه. الإعراب: "كمغتسل": الكاف: اسم بمعنى "مثل" مبني في محل رفع مبتدأ، وهو مضاف، "مغتسل": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "أعلى": مفعول فيه ظرف زمان منصوب بفتحة مقدّرة على الألف للتعذر، وهو مضاف متعلق بـ "مغتسل". "جمادى": مضاف إليه مجرور بكسرة مقدّرة على الألف للتعذر. "بباردٍ": جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل "مغتسل". "وما": الواو: حرف استئناف، "ما": حرف استفهام مبني في محل رفع مبتدأ. "سجل": خبر مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. "ماء": مضاف إليه مجرور بالكسرة. "حين": مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ"سجل". "يفرغ": فعل مضارع مرفوع بالضمة. "سائح": فاعل مرفوع بالضمّة. =