والأماثل: الأفاضل. و (هذا أمثل من ذاك)(١)، أي: أشبه بما له (٢) الفضل.
والِمثَال: القصاص لتسوية (٣) الحالتين، وتشبيه حال المقتص منه بحال الأول، والامتثال: الاقتصاص من هذا.
و (الأمثال)(٤): أصل كبير في بيان الأشياء، لأن الشيء يعرف بشبهه ونظيره. [و (الأمثال): يخرج ما يخفى تصوره إلى ما يظهر تصوره، و (المثل): بيان ظاهر على أن الثاني مثل الأول] (٥).
و (الأمثال): متداولة سائرة في البلاد، وفيها حكم عجيبة وفوائد كثيرة، وقد ذكر الله تعالى الأمثال في غير موضع من كتابه، لما (٦) فيها من حسن البيان وقرب الاستدلال.
والمقصود بالمثل: البيان عن حال الممثل (٧). وحقيقته: ما جعل من القول كالعلم للتشبيه بحال الأول، مثال ذلك قول كعب بن زهير (٨):
(١) في (ب): (ذلك). وفي "مجمع الأمثال": (فلان أمثل من فلان) ١/ ٧. (٢) في "مجمع الأمثال" (أشبه بما له [من] الفضل) ١/ ٧، ويظهر أن (من) مضافة من المحقق لاستقامة المعنى. (٣) في (أ) (لتشويه). وقوله: (المثال القصاص لتسوية الحالتين) ليس في "مجمع الأمثال" ١/ ٧. (٤) في (ب): (الامتثال). (٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). (٦) في (ب): (التي فيها). (٧) في (ب): (الممتثل). (٨) هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، شاعر مشهور، وصحابي معروف، قدم على رسول الله صلى الله عيه وسلم وأسلم وأنشده قصيدته المشهورة (بانت سعاد). انظر ترجمته في "الشعر والشعراء" ص ٨٩٠، "الإصابة" ٣/ ٢٩٥.