إذا هبط الحَجَّاج أرضًا مريضةً ... تتبَّع أقصى (٢) دائها فشفاها (٣)
أرادت: أرضا فاسدة. وقال آخر:
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة ... لفقد الحسين والبلاد اقشعرت (٤)
وقال غيره: أصل المرض الضعف، يقال (٥): مرَّض الرجل في الأمر إذا ضعف فيه، ولم يبالغ، و [عين](٦) مريضة النظر أي (٧): فاترة ضعيفة، وريح مريضة إذا ضعف هبوبها، وعلى هذا تفسير (٨) قول المحدث:
رَاحَتْ لأربعك الرياح مريضة (٩)
(١) هي ليلى بنت الأخيل من عقيل بن كعب، أشعر النساء، لا يقدم عليها غير الخنساء، رثت عثمان -رضي الله عنه- ودخلت على عبد الملك بن مروان وقد أسنت. انظر ترجمتها في: "الشعر والشعراء" ص ٢٩١، "الأعلام" ٥/ ٢٤٩. (٢) في (ب): (دهاء). (٣) ورد البيت في "الزاهر" ١/ ٥٦٠، ٥٨٦، "أساس البلاغة" (مرض) ٢/ ٣٧٩، "جواهر البلاغة" للهاشمي ص ٣١٥. (٤) البيت من قصيدة لسليمان بن قَنَّة يرثي الحسين بن علي -رضي الله عنه- وردت في "الاستيعاب" ١/ ٤٤٤، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٣١٩، "والبداية والنهاية" ٨/ ٢١١، والقصيدة في حماسة أبي تمام بشرح المرزوقي، دون البيت المستشهد به هنا ٢/ ٩٦١. (٥) في (ب): (فقال يقال). (٦) في (أ)، (ج): (غير) وفي (ب) (عن) والصواب (عين) قال الثعلبي: (المرض في العين: فتورالنظر) "تفسير الثعلبي" ١/ ٥٠ أ، وانظر "الصحاح" (مرض) ٣/ ١١٠٦ "البحر المحيط" ١/ ٥٣. (٧) (أي) ساقطة من (ب). (٨) في (ب): (يفسر). (٩) لم أعثر عليه ولم أعرف قائله فيما اطلعت عليه والله أعلم.