وقول القائل:(سواك وسواءك)(١) أي (٢): من هو في مكانك بدلا منك لاستوائه (٣) في مكانك.
قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في اليهود الذين كانوا بنواحي المدينة (٤) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهذا القول اختيار ابن جرير، قال: لأن الله تعالى إنما ذكر هؤلاء عقيب مؤمني أهل الكتاب، فذكر بعد مؤمنيهم كافريهم، والكلام بعضه لبعض تبع (٥).
وقال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة (٦) من أهل بيته (٧).
وقال الربيع: نزلت في قادة الأحزاب يوم بدر (٨)، وكذلك الآية التي بعدها.
(١) في (أ): (سواؤك) و (ب): (سواك) و (ج): (سوائك)، والتصحيح من "الحجة" ١/ ٢٥٠، ٢٥١، وانظر "الأضداد" لابن الأنباري ص ٤٠، وقد سبق كلام الواحدي عن (سواء) في أول تفسير الآية. (٢) (أي) ساقطة من (ب). (٣) في (ب): (لاستوائك). (٤) ذكره الطبري ١/ ١٠٨، وابن أبي حاتم ١/ ١٨٦ - ١٨٧ وذكره الثعلبي عن الكلبي ١/ ٤٧ ب، ومثله أبو الليث ١/ ٩٢، والبغوي ١/ ٦٤، وانظر ابن كثير ١/ ٤٨. (٥) "تفسير الطبري" ١/ ١٠٩. (٦) في (ب): (وحمته). (٧) ذكره الثعلبي١/ ٤٧ ب. (٨) أخرجه الطبري بسنده عن الربيع ١/ ١٠٩، وأخرجه ابن أبي حاتم بسنده عن الربيع ابن أنس عن أبي العالية ١/ ٤٠، وفي حاشيته: قال المحقق: في سنده اضطراب وذكره ابن كثير، قال: قال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية ثم ذكره، ١/ ٤٨. وذكره السيوطي في "الدر" عن أبي العالية ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، ١/ ٦٥، وهو عند ابن جرير عن الربيع بن أنس ولم يوصله لأبي العالية كما سبق.