وقال الزجاج (٢): كسرت (اللام) في (ذلك) لالتقاء الساكنين (٣)، قال: ولم يذكر الكوفيون كسرة هذه (اللام).
قال أبو الفتح الموصلي (٤):
(اللام) قد تزاد في الكلمة مبنية (٥) معها، غير مفارقة لها، كقولهم:(ذلك) و (ألالك)(٦)، و (هنالك) و (عبدل)(٧)، و (زيدل)(٨)، و (فيشله)(٩). والذي يدل على زيادة (اللام) في هذه الحروف قولهم: (ذاك)(١٠) بمعنى:
(١) انظر "التهذيب" حيث نقل الأزهري عن بعض الأئمة٢/ ١٢٥٨ - ١٢٥٩، وانظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٠. (٢) قول الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣١، إلا قوله: (قال: ولم يذكر الكوفيون ... إلخ)، ونقله الأزهري في "التهذيب"، ١٥/ ٣٤، ٣٥. (٣) المراد بالساكنين: (الألف) من (ذا) واللام التي بعدها. انظر "المعاني" للزجاج ١/ ٣١. (٤) كلام أبي الفتح في "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣٢١، وقد تصرف المؤلف فيه، ونقله بالمعنى مع الاختصار. قال أبو الفتح: (وإذا كانت اللام زائدة فهي على ضربين: أحدهما: أن تزاد في الكلمة مبنية معها غير مفارقة لها، والآخر أن تزاد فيها لمعنى، ولا تكون من صيغة الكلمة ....). (٥) في (ب): (مبينة). (٦) كذا في (أ)، وفي (ب)، (ج): (إلا لك) وفي "سر صناعة الإعراب" (أولا لك) ١/ ٣٢١. وهذا هو الصواب، ولعل ما أثبت في النسخ اختلاف في الرسم. (٧) في (ب): (عندك). (٨) في (ب): (زيدك). (٩) في (ج): (فشيله). في "اللسان": (الفيشلة) كالفيشه، واللام فيها عند بعضهم زائدة، وقيل اللام أصل. والفيشة: أعلى الهامة، أو الكمرة، أو الذكر المنتفخ. "اللسان" (فيش) ٦/ ٣٤٩٩. (١٠) في (ب): (ذلك).