ولم يسمع من الفقر الذي هو ضد الغنى: فِعْل، إنما يُقَال: أَفْقَرَه الله فافتقر (٢).
ومعنى الآية: أن الشيطان يُخَوِّفكم بالفقر، ويقول (٣) للرجل: أمسك مالك، فإنك (٤) أن تصدقت افتقرتَ (٥).
والفحشاء: البخلُ ومنعُ الزكاة في هذه الآية، وروي عن مقاتل (٦) والكلبي (٧): أن كل فحشاء في القرآن فهو الزنى إلا في هذه الآية.
قال الأزهري: والعَرَبُ تسمي البخيلَ فاحشًا، وأنشد لطرفة:
= (مادة: فقر). يقول الشاعر: إذا أخذتني بلسانها وفخرت علي، انتصرت لنفسي وقابلتها بمثل ذلك. والموهون: الضعيف. الفقر: الفقار، وهو كناية عن ضعف النفس واحتمال الذل. ينظر الديوان. (١) مطلع البيت: لما رأى لُبَدُ النُّسورَ تَطَايَرَتْ والبيت في "ديوانه" ص ١٢٦. "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٨١٣ "اللسان" ٦/ ٣٤٤٥ (مادة: فقر) والأعزل من الخيل: المائل الذَّنَب، والفقير: المكسور الفَقَار، يضرب مثلًا لكل ضعيف لا ينفُذُ في الأمور. (٢) قال في "اللسان" ٦/ ٣٤٤٤ مادة (فقر) وقال سيبويه: وقالوا افتقر كما قالوا: اشتد، ولم يقولوا: فقُر، كما لم يقولوا: شدد، ولا يستعمل بغير زيادة. (٣) في (ي): (فإن كان). (٤) في (ي): (فإن كان). (٥) "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٦٣٠. (٦) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٦٣٠، وليس في "تفسير مقاتل". (٧) ذكره أبو الليث في "بحر العلوم" ١/ ٢٣١، والثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٦٣٠، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٣٣.