قال ابن عباس جاء رجل ذات يوم بعذق حَشَف فوضعه في الصدقة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما صنع صاحب هذا" فأنزل الله هذه الآية (١).
وقال علي بن أبي طالب (٢).
والحسن (٣) ومجاهد (٤): كانوا يتصدقون بشرار في ثمارهم ورُذَالة أموالهم، فأنزل الله هذه الآية (٥){وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ}.
(١) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٦٢٣، وفي إسناده صالح بن محمد، والسدي الصغير، والكلبي، وهذا السند يسمى: سلسلة الكذب، وأورد نحوه مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ٢٢٢ وأبو الليث في "بحر العلوم" ١/ ٢٣١، وروى ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٥٢٦ من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: وإن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشترون الطعام الرخيص ويتصدقون، فأنزل الله على نبيه الآية، وروى أبو داود (١٦٠٨) كتاب: الزكاة، باب: فلا يجوز في الثمرة من الصدقة، والنسائي ٥/ ٤٣ كتاب: الزكاة، باب زكاة الثمر، وابن ماجه (١٨٢١) كتاب: الزكاة، باب النهي أن يخرج من الصدقة شر ماله، والإمام أحمد ٦/ ٢٣، والحاكم ٢/ ٣١٣، وصححه عن عوف بن مالك قال: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد وبيده عصا، وقد علق رجل منا حشفه، فطعن بالعصا في ذلك القنو، وقال: "لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب منها" الحديث، وليس فيه أن القصة كانت سبب نزول الآية. (٢) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٨٤ بمعناه، وذكره في "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٦٢٣، "النكت والعيون" ١/ ٣٤٣. (٣) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٨٣، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٦٢٣، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٣٣. (٤) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٨٣، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٦٢٣، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٣٣٣، وعزاه السيوطي في "الدر" ١/ ٦١١ إلى سفيان بن عيينة والفريابي، وعزاه الحافظ في "العجاب" ١/ ٦٢٦ إلى عبد بن حميد. (٥) من قوله: (وقال علي). ساقط من (ي).