وقوله تعالى:{إِذْ حَضَرَ} موضع إذ نصب؛ لأنه بمعنى وقت حضر، والحضور خلاف الغيبة، وحَضْرة الرجل: فناؤه (٢)(٣).
وقوله:{إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ}: إذ هذه الثانية موضعها نصب، كموضع الأولى، وهو بدل مؤكد (٤).
وقوله تعالى:{وَإِلَهَ آبَائِكَ} الآباء: جمع أب، وفي الأب لغاتٌ، يقال: هذا أبُكَ، وهذا أباك، وهذا أبوكَ، فمن قال: أَبُكَ، قال في التثنية: أَبَان وأبُونَ وأَبِينَ، ومن قال: أباك وأبوك، فتثنيتهما أَبَوَان. أنشد أحمد بن يحيى (٥):
سوى أبِكَ الأدنى وأنَّ محمدًا ... علا كلَّ عالٍ يا ابنَ عمِّ محمدِ (٦)
وأنشد سيبويه (٧):
فلما تَبَيَّنَّ أصواتَنا ... بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بالأبِينَا (٨)
(١) "تفسير الثعلبي" ١/ ١٢١٠. (٢) في (ش): (حضر الرجل فتاه). (٣) "تهذيب اللغة "١/ ٨٤٨، "البحر المحيط" ١/ ٣٩٧. (٤) كذا قال الزجاج في: "معاني القرآن" ١/ ٢١٢. (٥) في: "اللسان" ١/ ١٦ (أبى). (٦) البيت بلا نسبة في "لسان العرب" ١/ ١٦ (أبى)، "المعجم المفصل" ٢/ ٤٣٦. (٧) في: "الكتاب" ٣/ ٤٠٦، وهو في "اللسان" ١/ ١٥ (أبى). (٨) البيت لزياد بن واصل السلمي، في "خزانة الأدب" ٤/ ٤٧٤ - ٤٧٧، "شرح أبيات سيبويه" ٢/ ٢٨٤، وبلا نسبة في "الأشباه والنظائر" ٤/ ٢٨٦، "خزانة الأدب" ٤/ ١٠٨، ٤٦٨، "الخصائص" ١/ ٣٥٦، "شرح المفصل" ٣/ ٣٧، "الكتاب" ٣/ ٤٠٦، "لسان العرب" ١/ ١٥ (أبى)، "المقتضب" ٢/ ١٧٤، "البحر المحيط" ١/ ٤٠٢، "المعجم المفصل" ٨/ ٧٥.