وقيل: اليهود (١) معرب من يهوذا بن يعقوب، عُرِّب يهوذا إلى يهود (٢) ثم نسب الواحد إليه فقيل: يهودي، ثم حذف الياء في الجمع فقيل يهود، وكل جمع منسوب إلى جنس فهو بإسقاط ياء النسبة، كقولهم: زنجي وزنج ورومي وروم (٣). هذا هو الكلام في أصل هذا الحرف. ثم يقال: هاد إذا دخل في اليهودية كقوله: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا}(٤)[الأنعام: ١٤٦]، أي: دخلوا في دين اليهودية (٥)، والذي في هذه الآية بهذا المعنى، ويقال أيضا (تهوّد) إذا تشبه بهم ودخل في دينهم، كما يقال: تقيّس وتمضّر وتنزّر، وَ (هَوَّد) إذا (٦) دعا إلى اليهودية (٧)، ومنه الحديث: حتى يكون أبواه يهودانه (٨).
= وهذا معنى الحديث الآخر كما قال سفيان، ولكنه إصلاح بعد هدم الأول ..) "غريب الحديث" ٤/ ٤٥٢. (١) في (ج): (يهود). (٢) انظر: "العين" ٤/ ٧٦، "تفسير الماوردي" ١/ ٣٤٩، و"معرفة أسماء نطق بها القرآن" لابن السجستاني وقال: ليس بشيء ١/ ٣٨٥، "المحكم" ٤/ ٢٩٧، وقال: ليس هذا بقوي. (٣) انظر: "الصحاح" (هود) ٢/ ٥٥٧. (٤) (حرمنا) ساقط من (ب). (٥) انظر: "تهذيب اللغة" (هاد) ٤/ ٣٦٨٩. (٦) في (ب): (ادعا). (٧) في "المحكم": (هَوَّد الرجل) حوله إلى ملة اليهودية ٤/ ٢٩٧. وفي "تهذيب اللغة": ذكر الحديث. "فأبواه يهودانه .. " وقال: معناه: أنهما يعلمانه دين اليهودية ويدخلانه فيه، (هاد) ٤/ ٣٦٨٩. (٨) الحديث في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة ولفظه: (.. فأبواه يهودانه .. الحديث)، أخرجه البخاري (١٣٥٨)، (١٣٥٩) كتاب (الجنائز) باب (إذا أسلم =