فعلى هذا سمى نصره على فرعون وقومه فرقانًا؛ لأن في ذلك فرقًا بين الحق والباطل.
وقال الكسائي: الفرقان نعت للكتاب، يريد: وإذا آتينا موسى الكتاب الفرقان، أي (٥): الفارق بين الحلال والحرام، ثم زيدت الواو كما تزاد في النعوت فيقال: فلان حسن وطويل وسخي (٦)، وأنشد:
وقال قطرب: أراد بالفرقان: القرآن، وفي الآية إضمار معناه: وإذ آتينا موسى الكتاب ومحمدا الفرقان، لعلكم تهتدون بهذين الكتابين، فترك
= عباس وابن زيد ١/ ٨١، وذكر الطبري نحوه عن ابن زيد ١/ ٢٨٥، وذكره أبو الليث في "تفسيره" ولم يعزه ١/ ٣٥٤، وكذا ابن عطية في "تفسيره" ١/ ٢٩٥. (١) (نصر) ساقط من (ب). (٢) في (ج): (مخاطب). (٣) في (ب): (ما أتاك الله ما أتاك). (٤) البيت ليس لحسان وإنما هو لعبد الله بن رواحة كما في ديوانه ص ١٥٩، وكذلك ورد في "طبقات ابن سعد" ٣/ ٥٢٨، "سيرة ابن هشام" ٣/ ٤٢٨، "سير أعلام النبلاء" ١/ ٢٣٤، و"الاستيعاب" ٣/ ٣٥، "الدر المصون" ١/ ٥٩١، "البحر المحيط" ٢/ ٣١١، ٢٢٧، ٦/ ٨٤. (٥) في (أ): (أن) وفي (ج): (إذ). (٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٣ أ، وانظر "تفسير البغوي" ١/ ٧٣، "الكشاف" ١/ ٢٨١، وذكره أبو حيان في البحر، وقال: هو ضعيف ١/ ٢٠٢، وذكر الفراء نحوه ولم يعزه للكسائي، "معاني القرآن" ١/ ٣٧. (٧) سبق البيت وتخريجه في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}.