يقال: فلان يعدل فلانا، أي يساويه، ويقال: ما يعدلك عندنا شيء، [أي ما يقع عندنا شيء](١) موقعك، ولا يساويك.
والعِدْل: اسم حِمْل معدول [يحصل](٢) أي: مسوى به (٣). ونذكر ما قيل في العَدْل، والْعِدْل عند قوله:{أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا}[المائدة: ٩٥] إن شاء الله.
وقوله تعالى:{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}. قال المفسرون: أي ولا هم يمنعون من عذاب الله (٤).
ومعنى (النصر) في اللغة: المعونة (٥)، وبينهما فرق، وهو أن المعونة قد تكون على صناعة النصرة لا تكون إلا مع منازعة. وانتصر بمعنى: انتقم، معناه بلغ حال النصرة (٦).
قال المفسرون: نزلت (٧) الآية في اليهود، وذلك أنهم كانوا يقولون:
(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). (٢) كذا في جميع النسخ (يحصل) والصواب (يحمل) كما في "التهذيب" (عدل) ٣/ ٢٣٥٨. (٣) "تهذيب اللغة" (عدل) ٣/ ٢٣٥٨، وانظر: "الطبري" ١/ ٢٦٩، "اللسان" (عدل) ٥/ ٢٨٣٩. (٤) ذكره الثعلبي ١/ ٧٠ أ، والبغوي ١/ ٩٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٧٧، وقال الطبري: لا ينصرهم ناصر ولا يشفع لهم شافع، ولا يقبل منهم عدل ولا فدية، ١/ ٢٦٩، ونحوه ذكر ابن كثير ١/ ٩٥. (٥) انظر: "تهذيب اللغة" (نصر) ٤/ ٣٥٨٤، "الجمهرة" ٢/ ٧٤٤، "اللسان" (نصر) ٧/ ٤٤٣٩. (٦) انظر: "اللسان" (نصر) ٧/ ٤٤٣٩. (٧) في (ب): (هذه الآية).