وإمالة الهمزة لخلاد وأبي بكر، واتفقا أيضا على فتح النون والهمزة في حم السجدة (١) لأبي بكر، فاعرف ذلك تصب.
* فصل *
فأمّا الأفعال الزائدة على الثلاثية
فنحو: ﴿استوى﴾ [طه: ٥]، و ﴿وأعطى﴾ [النجم: ٣٤] و ﴿استغنى﴾ [عبس: ٥] فكان يميل جميع ما جاء من هذه الأمثلة حمزة والكسائي من غير اعتبار الياء والواو فيهنّ إلا قوله سبحانه: ﴿أحيا﴾ [المائدة:
٣٢] و ﴿فأحياكم﴾ [البقرة: ٢٨] وبابه، و ﴿وما أنسانيه﴾ [٦٣] في الكهف و ﴿وأوصاني﴾ [٣١] في سورة مريم و ﴿آتاني﴾ [٣٠] فيها وفي النمل [٣٦].
* فصل *
وتفرّد بإمالة ﴿أحيا﴾ [النجم:
٤٤] و ﴿فأحياكم﴾ [البقرة: ٢٨، والحج:
٦٦] وبابه، و ﴿وما أنسانيه﴾ [٦٣] في الكهف و ﴿وأوصاني﴾ [٣١] في سورة مريم و ﴿آتاني﴾ [٣٠] فيها وفي سورة النمل [٦٣] الكسائي، فإن وقع قبل ﴿أحيا﴾ واو نحو: ﴿أحيا﴾ [النجم: ٤٤]، و ﴿ولا يحيى﴾ [طه: ٧٤] أماله حمزة والكسائي فاعرفه.
وقال عبد الباقي: إنّه قرأ لحمزة في طه والنجم بالوجهين من طريق أبي أحمد، ونص الخراساني عن خلف الفتح (٢)، قال: وبه قرأت. وأمال ﴿يلقاه﴾ [الإسراء: ١٣] حمزة، والكسائي، وابن ذكوان، من رواية الفارسي.
قال عبد الباقي: ذكر عن الأخفش، عن ابن ذكوان الإمالة، والذي قرأت له
(١) يقصد [فصلت: ٥١]. (٢) من طريق الحرز بالإمالة قولا واحدا. «ولكن أحيا عنهما بعد واوه وفيما سواه للكسائي ميلا» (٢٩٨). ينظر «إبراز المعاني» (ص ٢١١). و «الوافي» (ص ١١٩).