قالَ أبو يوسفَ: لا تَطلبَنَّ ثلاثاً بثلاثٍ: لا تَطلب الدِّينَ بالخُصوماتِ، فإنَّه لم يُمعِنْ فيه أَحدٌ إلا قيلَ: زِنديقٌ، ولا تَطلب المالَ بالكيمياءِ، فإنَّه لم يُمعِنْ فيه أَحدٌ إلا أَفلسَ، ولا تَطلب الحديثَ بكثرةِ الرِّوايةِ حتى تأتيَ بما لا يُعرفُ فيُقالَ: كذابٌ (٣).
٣٦٨ - أخبرنا أبو الغنائمِ محمدُ بنُ مسعودِ بنِ السَّدَنْكِ ببغدادَ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الخطيبِ (٤) الأَنباريُّ بقراءَتي عليه فأقرَّ به قالَ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ دُوست: حدثنا الحسينُ بنُ صفوانَ: حدثنا ابنُ أبي الدُّنيا: حدثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ: حدثني جريرٌ، عن فُضيلِ بنِ غَزوانَ،
(١) هكذا في الأصل، وكنيته كما في «تاريخ الإسلام» (٣٦/ ٣٥٩): أبو الفضائل. (٢) من «المحجة»، وما في الأصل يحتمل: (عمرو بن البغدادي). والله أعلم. (٣) هو في «كتاب المحجة» لأبي القاسم الأصبهاني قوام السنة (١/ ١١٦). ويرويه بشر بن الوليد عن أبي يوسف القاضي بلفظ آخر كما تقدم (١٠٩). (٤) هكذا في الأصل، وكذلك يأتي (٤٤٢)، ولعل كلمة (بن) مقحمة، أو أن هنا سقطاً والصواب (محمد بن محمد)، فأبو الحسن علي بن محمد بن محمد هو الخطيب الأنباري، وكذلك جاء في أكثر الأسانيد هنا. والله أعلم.