أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يُسافَرَ بالقرآنِ إلى أرضِ العدوِّ مَخافةَ أَن ينالَهُ العدوُّ (١).
كرهَ أبو حنيفةَ أَن يُسافرَ الإنسانُ بالمُصحفِ إلى أرضِ العدوِّ وهو مُنفردٌ أو في صُحبتِه جَريدةُ خيلٍ، لأنَّه يخافُ أَن يَقعَ المُصحفُ في أَيدي الكفارِ فيَستخفِّونَ به، فأمَّا إذا كانَ مَع جيشٍ عظيمٍ فلا بأسَ به، ولا بأسَ بمُسافرةِ الواحدِ والاثنَينِ بالآيةِ والآيتَينِ إلى أرضِ الحربِ.
(١) هو في «جزء الأشناني» (٢). وأخرجه البخاري (٢٩٩٠)، ومسلم (١٨٦٩) من طريق نافع به. ويأتي (٣١٤). (٢) هكذا في الأصل، وعليها علامة تضبيب. وفي طبقته: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ العطار، كذبوه، والوارد في إسنادنا كنيته أبو بكر. وأعلى منه بدرجة: أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ. والله أعلم.