ضافَ أَعرابيٌّ قوماً فَرآهم لا يَنامونَ، فقالَ: ما لَكم لا تَنامون؟ قَالوا: مِن دابَّةٍ يُقالُ لها: البُرغوثُ، فأَنشأَ يقولُ:
/ برَّح بالعَينَينِ بُرغوثٌ صَلِفْ
يَبيتُ عندَ المِرفَقينِ والكتِفْ
ويَنقدُ النَّقدةَ ثم لا يَقِفْ
ويَقفزُ القفزةَ كالفهدِ الثَّقِفْ
يا بردَها على الفؤادِ لو (نُقِفْ؟)(٢)
(١) هكذا في الأصل، ومحمد بن قريش لم يدرك الأصمعي، وقد أخرجه ابن عساكر (٢٥/ ١١٥) من طريق محمد بن يونس - وهو الكديمي - قال: سألت الأصمعي .. .. ، ويأتي كذلك في الإسناد التالي، لكن بين الكديمي وبين الراوي عنه هنا - ابن وصيف الصياد - طبقة. فلعل في الإسناد سقطاً، والصواب: «أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد: [حدثنا محمد بن قريش]: حدثنا محمد بن يونس: سألت الأصمعي ..»، ففي الرواة عن الكديمي: محمد بن قريش. والله أعلم. (٢) هكذا قرأتها في الأصل، ومن معاني النَّقْف في اللغة الضرب. والسياق يحتمل أيضاً أن تكون (لو يَقِفْ) يعني: ليُضرب فتشفي النفس غليلها، والله أعلم.