سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن استعمَلْنا مِنكم على عملٍ فكتمَنا مَخيطاً فما فوقَه فإنَّه غُلٌّ (٢) يَأتي يومَ القيامةِ» قالَ: فقامَ رَجلٌ مِن الأنصارِ كأنِّي أنظُرُ إليه أَسودَ فقالَ: أقِلْ مِني عملَكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«ولِمَ؟» قالَ: سمعتُكَ تَقولُ فيها ما قُلتَ، فقالَ:«وأنا أَقولُ الآنَ: مَن استعمَلْنا مِنكم على عملٍ فليأتِنا بقَليلِه وكثيرِه، فما أُوتيَ مِنه أَخذَ، وما نُهيَ عنه انتَهى»(٣).
١٣٧ - أنشدَنا أبو الحسنِ سعدُ اللهِ بنُ نصرِ بنِ سعيدِ بنِ عليٍّ المعروفُ بابنِ الدَّجاجيِّ في منزلِهِ ببغدادَ لنفسِهِ:
(١) هكذا في الأصل هنا، ويأتي بعده: بن علي، وانظر شيوخ المصنف. (٢) في الأصل: (على) وعليها علامة التضبيب، ولعل صواب العبارة: فإنه غل يأتي به يوم القيامة. (٣) أخرجه مسلم (١٨٣٣) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.