قالَ الرَّشيدُ يوماً لأبي يوسفَ القاضي: عندَ عيسى بنِ جعفرٍ جاريةٌ هي أحبُّ الناسِ إليَّ، وقَد عَرفَ ذلكَ، فحَلفَ أَن لا يَبيعَ ولا يَهبَ ولا يُعتقَ، وهو الآنَ يَطلبُ حلَّ يَمينِه، فهَل عندكَ في ذلكَ حيلةٌ؟ قالَ: نَعم، يَهبُ لأميرِ المؤمنينَ نصفَ رَقبتِها، ويَبيعُه النصفَ، ولا حِنثَ عليه في ذلكَ (٣).
سألتُ أبا البركاتِ عبدَ الوهابِ بنَ المباركِ عن مَولدِهِ، فقالَ: في يومِ الجمعةِ، الثاني مِن رَجبٍ، سَنةَ اثنتَينِ وسِتينَ وأربعِمئةٍ.
وتُوفيَ في يومِ الخميسِ، الثاني والعِشرينَ مِن المحرَّمِ، سَنةَ ثمانٍ وثلاثينَ
(١) صح هذا عن سعيد بن المسيب، انظر «الموطأ» (٢/ ٩٢٢)، و «الأدب المفرد» (١٢٥٥). وانظر أيضاً: «المستدرك» (٢/ ٥٥٠)، و «الأوائل» للطبراني (١١) (٤٥)، ولابن أبي عاصم (١٩) (٢٤). (٢) في الأصل: «الحسين» والمثبت من مصادر ترجمته. (٣) هو في «أخبار أبي حنيفة» للصيمري (ص ١٠٥)